الصداقة هي احدى مقومات استلذاذ الحياة بل قد تصل الى أبعد من ذلك بأن تكون نجاة أو وقوعا في العذاب يوم القيامة
كما يؤكد التصور الاسلامي للصداقة(فمالنا من شافعين ولاصديق حميم) ولكن هناك صداقة من نوع آخر وهي اوجب
منطقيا ألا وهي صداقة النفس ، اننا نبحث كثبرا كيف نكسب الاخرين وماهي شروط الصديق الصالح وهذا خير لاشك فيه
بينما هذه النفس الضعيفة والمتمردة احيانا تتيه بوصلتها بحثا عن صاحبها الذي يحملها تريد الجلوس معه والحوار معه
والتودد اليه ، ان صداقة النفس يعني فهمها، الانفراد بها، تحميسها ، تعنيفها، كشف اسرارها ....
ولم يخطئ ارسطو حين أفصح عن سر ابداعه بقوله (اعرف نفسك بنفسك)
ومما يساعدنا على ذلك :تخصيص اوقات محددة للجلوس فرديا والتفكير مليا في نجاحاتنا واخفاقاتنا ونقاط الضعف عندنا
وكذلك محاولة فهم النفس وانصافها بعيدا عن المديح المبالغ فيه والذم المشوه فأنت تعرف مقدار مايستحق عملك
من مدح او ذم ثم ان التعامل مع الله هو النجاة من مزالق الحياة
كثيرا من الناس لايستطع مواجهة الحياة الا من خلال الآخرين وهذا عين الخطأ
اخيرا ان التوازن بين العيش فرديا والعيش في كنف الأصدقاء هو الطريق الأجدى
ملاحظة(الغاء الصداقة مع الاخرين ليس صحيحا فمن الناس من هو ضعيف لايستطيع العيش بمفرده
ولكن الصحيح ان يبادر ليتعلم كيف يصادق نفسه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة )
ولكم مني السلام